في ظل الإنفتاح التكنولوجي الكبير في وسائل الإتصال أصبحت أيضاً الشائعات أكبر وأكثر سرعة فى الإنتشار والتوسع ، ما بالك عن تأثيرها المباشر فى ظل الأزمات المتلاحقة فى الأسواق وعلى مستوى جميع الأصعدة
في ظل حالة من التكاسل في البحث عن الحقيقة وحب الناس الطبيعي لتتبع الأخبار وتناقلها .
قبل أن نتحدث عن بعض آليات العامل مع الشائعات يجب أن نفرق بين نوعين من الأزمات :
1- الأزمات الخارجية التي لا يمكن التحكم فيها أو توقعها أو التأثير عليها .
2- الأزمات الداخلية للمؤسسات والتي يمكن التنبؤ بها وملاحظة بوادرها وبالتالي إمكانية أكبر فى التأثير عليها والحد من إنتشارها وتأثيرها .
من خلال النقاط التالية سوف نقدم بعض النقاط للتعامل مع الشائعات بشقيها كمدخل للمزيد يتوجب عليك السعي والبحث للوصول للأمثل لمنشأتك حسب وضعها داخل السوق :
1- التحقق والتأكد :
للأسف الشديد العديد يتعامل مع المعلومات المتداولة كحقيقة مطلقة متناسين أهمية التحقق من المعلومات من خلال المصادر الرسيمة والجهات الرسيمة وفي ظل الأسواق التي تتسم بعدم الشفافية لا يجب أن يتم تجاهلها على المستوى الكلي ولكن يجب وضع خطة فورية للتعامل مع الأزمة في حال وقوعها مع وضع ثلاث جهات أمام عينيك عند وضع الخطة ( المنشأة – المنافس – العميل أو المستهلك )
2- الأدلة :
بعد التحقق والتأكد سواء بالتأكيد أو بالنفي يجب أن يكون القرار بناء على أدلة ملموسة من داخل الأسواق أو الإدارة السوقية العيا أياً كان مسماها داخل دولتك أو المنطقة الجغرافية بالأخص حين التعامل مع الشائعات الممهدة لحدوث تغير والتي في أحيان كثيرة تتحرك من أجل مصلحة أحد الأطراف بالأخص فى الأسواق الإحتكارية التي لا يوجد بها دور حقيقي للرقابة .
3- التفاعل الإيجابي :
التفاعل الإيجابي مع الشائعات من ضمن آليات التفكير الناجحة لإدارة الأزمات ، ذكرنا سابقاً وضع خطة عاجلة على أساس أن الشائعة صحيحة وأيضاً وضع خطة عاجلة على أساس خطأ الإشاعة ولكن التأثير اللاحق لها بأقل تقدير عند العملاء والمستهليكن المباشرين وكيفية التعامل معهم ومراجعة الخطط العامة للمؤسسة للتعامل مع الأزمات وبالتالي تخصيص تعامل للشائعة بعينها في حالة الحدوث .
4- بناء الثقة :
التفاعل الإيجابي مع الشائعات من خلال حملات التوعية والتوضيح المباشر والصريح لحقيقة الشائعات يكون داعم قوي في بناء الثقة بينك وبين الجمهور المستهدف وعملائك بالأخص في ظل الأزمات وعدم وضوح الرؤية للجميع ولإعتقاد النسبة الأكبر من الجمهور أن المستفيد هو المُصنع أو المُنتج بشكل مباشر لعدم إحتكاكة بدورة الإنتاج الداخلية او الإدارة الخاصة بالمؤسسة .
5- التوصل الواضح :
عمليات التواصل مهمة جداً في ظل إنتشار الشائعات وقت الأزمات لأنه من المؤسف القول بأن بعض الشركات في ظل إنتشار الشائعات توقف الرد على العملاء وهذا يعتبر عجز كبير فى الإستعداد لإدارة الأزمات على الأقل من خلال الخطوط الأمامية للشركات وبالتالي التصرف الصحيح هو الرد المباشر وتوضيح بعض المعلومات المتاح نشرها والتحدث عنها مع العملاء .
6- الخطوط الأمامية :
تهمل الكثير من الشركات دور الخطوط الأمامية الخارجية مثل التسويق والمبيعات وعلاقات العملاء فى مراقبة السوق مراقبة يومية ونقل الأخبار الداخلية إلى الإدارة العليا او الإدارات المختصة بتحليل البيانات والمعلومات ، جدير بالذكر أن هذه الخطوة هي الأهم على الإطلاق في رسم سياسة إدارة الأزمات داخل الشركات .
آليات التعامل مع الشائعات كثيرة وتتوقف على الوضع العام للسوق والوضع الخاص للمنشأة ولكن في ظل الأزمات الحالية الشائعات للأسف أدت إلى بطىء حركة المبيعات والحركة التجارية بشكل عام وارتكن البعض إلى رد الفعل المباشر وليس الإستباقي مع السوق في حالة للأسف الشديد تكون سبب في ضياع الأسبقية داخل السوق وأيضاً ضياع العديد من الفرص تماشياً مع الفكر الجماعي للسوق وليس الفكر الإستباقي للإستمراري